Loading...
مفضلة

غزوة ذي العشيرة واحداث غزوة ذي العشيرة

تم النشر بواسطة : Unknown | في الثلاثاء، 4 مايو 2010 | 11:10 ص

غزوة ذي العشيرة
 وكانت في جمادى الأولى والآخرة من السنة الثانية للهجرة ، حيث خرج الرسول صلى الله عليه وسلم في خمسين ومائة من المهاجرين ، على ثلاثين بعيراً ... بهدف اعتراض عيرٍ لقريش ذاهبة إلى الشام ، فلما بلغ الجيش ذا العشيرة وجدوا العير قد فاتتهم بأيام ، وقد طلبها المسلمون أثناء عودتها من الشام ، فكانت سبب غزوة بدر الكبرى ، وقد استخلف الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي ، وحمل لواء هذه الغزوة حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه. وكان من نتائج هذه الغزوة عقد معاهدة عدم اعتداء مع بني مدلج وحلفائهم من بني النضير . من خلال هذه الغزوات استفاد المسلمون فوائد متعددة ، منها ما يتعلق بتخويف العدو ، وبعث رسالة للواقفين في وجه الدعوة الإسلامية ، ومنها ما يتعلق بتقوية جيش المسلمين ، وتدريبه على القتال ، والصبر ، والقيادة ، ولذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم ، يعطي اللواء في كل مرة لقائد من القواد ، فتتنقل الراية من حمزة إلى سعد بن أبي وقاص ، إلى علي ، ثم تعود إلى حمزة مرة أخرى - رضي الله عنهم جميعاً - ، وكان يُنوِّع في الاستخلاف على المدينة ، فمرة سعد بن عبادة ، وأخرى سعد بن معاذ ، وثالثة زيد بن حارثة ، ورابعة أبا سلمة المخزومي ، وهذا فيه دلالة عظيمة على حنكة القائد ، وفطنته ، وفيه تدريب على تحمل المسؤولية ، والاستفادة من قدرات الجميع وإمكاناتهم ، وفيه إشارة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يربي قادة ، ويعلم أمة ، ويرسم منهاجاً ، فهل يعي المسلمون ذلك ؟ خاصة أنهم في أمس الحاجة إلى النظر والتدبر في سيرة قائدهم ، وأسوتهم صلى الله عليه وسلم

0 التعليقات:

إرسال تعليق